الصور للبعث مرتين بل ينفخ مرة واحدة، وإسرافيل عليه السلام ينفخ في الصور الذي هو القرن والله سبحانه يحيي الصور فينفخ فيها الروح كما قال تعالى: {فنفخنا فيه من روحنا} و {نفخت فيه من روحي} .
قال ابن زيد: يخلق الله الناس في الأرض الخلق الآخر ثم يأمر السماء فتمطر عليهم أربعين يوماً فينبتون فيها حتى تنشق عن رؤوسهم كما تنشق عن رأس الكمأة.
فمثلها يومئذ مثل الماخض تنتظر أن يأتيها أمر الله فتطرحهم على ظهرها.
فلما كانت تلك النفخة طرحتهم.
قال علماؤنا: والأمم مجمعون على أن الذي ينفخ في الصور إسرافيل عليه السلام.
قلت: قد جاء حديث يدل على أن الذي ينفخ في الصور غير إسرافيل خرجه أبو نعيم الحافظ قال: حدثنا أحمد بن القاسم قال: حدثنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد، عن عبد الله بن الحارث قال: كنت عند عائشة وعندها كعب الأحبار فذكر كعب إسرافيل فقالت عائشة: يا كعب أخبرني عن إسرافيل؟ فقال كعب عندكم العلم.
قالت: أجل فأخبرني.
فقال: «له أربعة أجنحة جناحان في الهواء،