النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل {إذا السماء انشقت * وأذنت لربها وحقت} قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أول من تنشق عنه الأرض فأجلس جالساً في قبري، فينفتح لي باب إلى السماء بحيال رأسي حتى أنظر إلى العرش، ثم يفتح لي باب من تحتي حتى أنظر إلى الأرض السابعة، حتى أنظر إلى الثرى، ثم يفتح لي باب عن يميني حتى أنظر إلى الجنة ومنازل أصحابي، وإن الأرض تحركت تحتي فقلت: ما بالك أيتها الأرض؟ قالت: أن ربي أمرني أن ألقي ما في جوفي، وأن أتخلى فأكون كما كنت إذ لا شيء في فذلك قوله عز وجل: {وألقت ما فيها وتخلت * وأذنت لربها وحقت} أي سمعت وأطاعت وحق لها أن تسمع وتطيع {يا أيها الإنسان} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا ذلك الإنسان» .
وروي في تفسير قوله تعالى {يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية} إن هذا خطاب للأرواح بأن ترجع إلى أجسادها {إلى ربك} أي صاحبك كما تقول: رب الغلام، ورب الدار، ورب الدابة، أي صاحب الغلام وصاحب الدار وصاحب الدابة {فادخلي في عبادي} أي في أجسادهم من مناخرهم كما ورد في الخبر المتقدم.
وقد روي أن الله تعالى خلق الصور حين فرغ من خلق السموات والأرض.
وأن عظم دارته كغلظ السماء والأرض،