كافراً ما سمعت دعوته لأن الله عز وجل يقول: {وما دعاء الكافرين إلا في ضلال} وأما حديث البخاري ومسلم فيدل على الاستبراء من البول والتنزه عنه: واجب، إذ لا يعذب الإنسان إلا على ترك الواجب، وكذلك إزالة جميع النجاسات قياساً على البول، وهذا قول أكثر العلماء، وبه قال ابن وهب ورواه عن مالك وهو الصحيح في الباب، ومن صلى ولم يستنثر فقد صلى بغير طهور.
تنبيه على غلط: ذكر بعض أصحابنا ـ فيما نقل إلينا عنه ـ أن القبر الذي غرس عليه النبي صلى الله عليه وسلم العسيب، هو قبر سعد بن معاذ، وهذا باطل، وإنما صح أن القبر ضغطه كما ذكرنا ثم فرج عنه، وكان سبب ذلك ما رواه «يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال: حدثني أمية بن عبد الله أنه سأل بعض أهل سعد: ما بلغكم في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا؟ قال ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ذلك فقال: كان يقصر في بعض الطهور من البول» وذكر هناد بن السري، «حدثنا ابن فضيل عن أبي سفيان عن الحسن قال: