نذكر كم ليلة نعمنا ... في ظلها والزمان عيد
وكم ينير همى علينا ... سحابة ثرة بجود
كل كأن لم يكن تقضى ... وشؤمه حاضر عتيد
حصله كاتب حفيظ ... وضمه صادق شهيد
يا حسرتا إن تنكبتنا ... رحمة من بطشه شديد
يا رب عفواً فأنت مولى ... قصر في حقه العبيد
البخاري «عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن العبد إذا وضع في قبره، وتولى عنه أصحابه.
إنه ليسمع قرع نعالهم أتام ملكان فيقعد أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم؟ فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله تعالى به مقعداً من الجنة فيراهما جميعاً» .
قال قتادة: وذكر لنا أنه يفسح له في قبره أربعون ذراعاً.
وقال مسلم: سبعون ذراعاً.
ويملأ عليه خضراً إلى يوم يبعثون ثم رجع إلى حديث أنس قال: «وأما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس.
فيقال: لا دريت ولا تليت.
ويضرب بمطارق من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين» .