يبعث الله ملكين يكتبان حسناته وسيئاته، فإذا جاءه الموت ارتفع ذلك المكان، ثم جاءه ملك الموت عليه السلام، فيقبض روحه، فإذا أدخل حفرته رد الروح في جسده، ثم جاءه ملكا القبر فامتحناه، ثم يرتفعان، فإذا قامت الساعة، انحط عليه ملك الحسنات وملك السيئات فأنشطا كتاباً معقوداً في عنقه، ثم حضرا معه: واحد سائق والآخر شهيد، ثم قال الله عز وجل: {لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد} قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في: لتركبن طبقاً عن طبق قال: حالاً بعد حال» .
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن قدامكم أمر عظيم.
فاستعينوا بالله العظيم» .
قال أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث أبي جعفر وحديث جابر تفرد به عنه جابر ابن يزيد الجعفي وعنه المفضل.
قلت: جابر بن يزيد الجعفي متروك لا يحتج بحديثه في الأحكام.
ووجد بمدينة قرطبة على قبر الوزير الكبير أبي عامر بن شهيد مكتوباً، وهو مدفون بإزاء صاحبه الوزير أبي مروان الزجاجي، وكأنه يخاطبه ودفنا في بستان كانا كثيراً ما يجتمعان فيه:
يا صاحبي قم فقد أطلنا ... أنحن طول المدى هجود؟
فقال لي: لن تقوم منها ... ما دام من فوقنا الصعيد