وقال سفيان الثوري: من أكثر من ذكر القبر وجده روضة من رياض الجنة.

ومن غفل عن ذكره وجده حفرة من حفر النار.

وقال أحمد بن حرب تتعجب الأرض ممن يمهد مضجعه، ويسوي فراشه لنوم.

وتقول: يا ابن آدم ألا تذكر طول رقادك في جوفي، وما بيني وبينك شيء؟ .

وقيل لبعض الزهاد: ما أبلغ العظات؟ قال: النظر إلى محلة الأموات.

ولقد أحسن أبو العتاهية حيث يقول:

وعظتك أجداث صمت ... ونعتك أزمنة خفت

وتكلمت عن أوجه تبلى ... وعن صور سبت

وأرتك نفسك في القبور ... وأنت حي لم تمت

وروي عن الحسن البصري أنه قال: كنت خلف جنازة فاتبعتها، حتى وصلوا بها إلى حفرتها، فنادت امرأة فقالت: يا أهل القبور لو عرفتم من نقل إليكم لأعززتموه؟ قال الحسن: فسمعت صوتاً من الحفرة وهو يقول: قد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015