وقال الترمذي: وأين هو الساعة من الأرض وأعرف والده كالنص في أنه هو واحتجاجه بأنه مسلم وولد له ودخل المدينة وهو يريد مكة تلبس منه، وأنه سيكفر إذا خرج، وحينئذ لا يولد له ولا يدخل مكة والمدينة، والله أعلم.

وقوله: ارفأوا: أي الجأوا إلى جزيرة لجأوا مرفأ السفينة حيث ترسي، يقال: أرفأت السفينة إذا قربتها من الشط، وذلك الموضع مرفأ، وأرفأت إليه لجأت إليه، وأقرب السفينة هي القوارب الصغار يتصرف بها ركاب السفينة والواحد قارب على غير قياس.

قال الخطابي والماذري: والمهلب: الشعر الغليظ، وقال: أهلب على معنى الحبوان أو الشخص ولو راعى اللفظ لقال هلبا كأحمر وحمر.

والأهلب أيضاً عند بعض أهل اللغة: الذي لا شعر عليه وهو من الأضداد واستفهامهم منها: ظناً منهم أنها ممن لا تعقل، فلما كلمتهم، فرقوا: أي فزعوا.

واغتلام البحر: هيجانه وتلاطم أمواجه وبيسان وزغر: موضعان بالشام بين الأردن وفلسطين.

كما في حديث الترمذي.

قال الحافظ أبو الخطاب بن دحية: كانت بيسان مدينة وفيها سوق كبيرة وعين تسمى عين فلوس يسقى منها، وبحيرة طبرية هي بحيرة عظيمة طولها عشرة أميال وعرضها ستة أميال وموجها في سور قلعتها وهي عميقة تجري فيها السفن ويصاد منها السمك وماؤها حلو فرات، وبين بحيرة طبرية وبيت المقدس نحو من مائة ميل وهي من الأردن ولزمتها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015