واختلف في لفظة المسيح على ثلاثة وعشرين قولاً ذكرها الحافظ أبو الخطاب بن دحية في كتابه مجمع البحرين وقال: لم أر من جمعها قبلي ممن رحل وجال ولقى الرجال.
القول الأول: وهو مسيح بسكون السين وكسر الياء على وزن مفعل، فأسكنت الياء ونقلت حركتها إلى السين لاستثقالهم الكسرة على الياء.
القول الثاني: قال ابن عباس: كان لا يمسح ذا عامة إلا برىء، ولا ميتاً إلا حيى فهو هنا من أبنية أسماء الفاعلين مسيح بمعنى ماسح.
القول الثالث: قال إبراهيم النخعي المسيح: الصديق وقاله الأصمعي وابن الأعرابي.
القول الرابع: قال أبو عبيد: أظن هذه الكلمة [هاما شيحا] بالشين المعجمة فعربت إلى [مسياً] وكذلك تنطق به اليهود.
القول الخامس: قال ابن عباس أيضاً في رواية عطاء عنه: سمي مسيحاً لأنه كان أمسح الرجل ليس لرجله أخمص، والأخمص ما لا يمس الأرض من باطن الرجل، فإذا لم يكن للقدم أخمص قيل فيه قدم رحاء ورجل رحاء ورجل أرح وامرأة رحاء.
القول السادس: قيل مسيحاً لأنه خرج من بطن أمه كأنه ممسوح بالدهن.
القول السابع: قيل سمي مسيحاً لأنه مسح عند ولادته بالدهن.
القول الثامن: قال الإمام أبو إسحاق الجواني في غريبه الكبير: هو اسم خصه الله تعالى به أو لمسح زكريا.