وروي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن هذه الدابة هي الجساسة على ما يأتي ذكره في خبر الدجال، وروي عن ابن عباس أنها الثعبان الذي كان يبئر الكعبة فاختطفه العقاب.
وسيأتي بيانه.
وأما قوله: وآخر ذلك نار تخرج من اليمن، وفي الرواية الأخرى من قعر عدن.
وفي الرواية الأخرى من أرض الحجاز قال القاضي عياض، فلعلهما ناران تجتمعان لحشر الناس أو يكون ابتداء خروجهما من اليمن فظهورهما من الحجاز.
قلت: أما النار التي تخرج من أرض الحجاز فقد خرجت على ما تقدم القول فيها، وبقيت النار التي تسوق الناس إلى المحشر وهي التي تخرج من اليمن وقد مضى القول في الحشر، ويأتي القول في طلوع الشمس من مغربها.
فأما قوله الله تعالى: {اقتربت الساعة وانشق القمر} فقد روي أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم آية فأراهم القمر منشقاً نصفين والجبل بينهما فقال اشهدوا.
ثبت في الصحيحين وغيرهما.