كان ابن مسعود يقول: هما دخانان قد مضى أحدهما والذي بقي يملأ ما بين السماء والأرض ولا يجد المؤمن منه إلا كالزكمة، وأما الكافر فتثقب مسامعه فتبعث مسامعه فتبعث عند ذلك الريح الجنوب من اليمن فتقبض روح كل مؤمن ومؤمنة ويبقى شرار الناس.

واختلف في البطشة واللزام فقال أبي: هو القتل بالسيف يوم بدر.

وإليه نجا ابن مسعود وهو قول أكثر الناس، وعلى هذا تكون البطشة واللزام شيئاً واحداً قال ابن مسعود: البطشة الكبرى وقعة بدر.

وقيل: هي يوم القيامة وأصل البطش الأخذ بشدة وقع الألم.

واللزام في اللغة: الفصل في القضية.

وفسره ابن مسعود بأن ذلك كان يوم بدر وهو البطشة الكبرى في قوله أيضاً.

وقيل: إن اللزام هو المذكور في قوله تعالى {فسوف يكون لزاماً} وهو العذاب الدائم.

وأما الدجال فيأتي ذكره في أبواب أخرى، وأما الدابة فهي التي قال الله تعالى {وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم} .

وذكر أهل التفسير أنه خلق عظيم يخرج من صدع من الصفا لا يفوتها أحد، فتسم المؤمن فتنير وجهه ويكتب بين عينيه كافر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015