ومن العلماء مكن قال: إنه ينشق كقوله تعالى {أتى أمر الله} أي يأتي.

قال الحليمي أبو عبد الله في كتاب منهاج الدين له: فإن كان هذا فقد أتى ورأيت ببخاري الهلال وهو ابن ليلتين منشقاً نصفين عرض كل واحد منهما كعرض القمر ليلة أربع أو خمس، وما زلت أنظر إليهما حتى اتصلا كما كانا، ولكنهما في شكل واحد شكل أترجة، ولم أمل طرفي عنهما إلى أن غابت وكان معي ليلتئذ كتيبة من شريف وفقيه وغيرهما من طبقات الناس وكلهم رأى ما رأيت، وأخبرني من وثقت به أنه رأى الهلال وهو ابن ثلاث منشقاً نصفين: قال الحليمي: فقد ظهر أن قول الله {وانشق القمر} إنما خرج على الانشقاق الذي هو من أشراط الساعة دون الانشقاق الذي جعله الله آية لرسوله صلى الله عليه وسلم.

باب ما جاء أن الآيات بعد المائتين

ابن ماجه «عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الآيات بعد المائتين» .

«وعن زيد الرقاشي عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أمتي على خمس طبقات فأربعون سنة أهل بر وتقوى، ثم الذين يلونهم إلى عشرين ومائة سنة أهل تراحم وتواصل، تم الذين يلونهم إلى ستين ومائة أهل تدابر وتقاطع، ثم الهرج الهرج النجا النجا» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015