سبع سنين لم يحجها أحد، ثم يرتفع القرآن من المصاحف فيتصبح الناس فإذا الورق أبيض يلوح ليس فيه حرف، ثم ينسخ القرآن من القلوب فلا يذكر منه كلمة واحدة، ثم ترجع الناس إلى الأشعار والأغاني وأخبار الجاهلية، ثم يخرج الدجال وينزل عيسى بن مريم عليه السلام فيقتل الدجال والساعة عند ذلك بمنزلة الحامل المقرب تتوقع ولادتها.

وفي الخبر استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يرفع فقد هدم مرتين ويرفع في الثالثة.

قال المؤلف رحمه الله وقيل: إن خرابه يكون بعد رفع القرآن من صدور الناس ومن المصاحف، وذلك بعد موت عيسى عليه السلام وهو الصحيح في ذلك على ما يأتي بيانه.

فصل: ثبت في الصحيح الدعاء للمدينة والحث على سكناها.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يأتي على الناس زمن يدعو الرجل ابن عمه وقريبه هلم إلى الرخاء هلم إلى الرخاء والمدينة خير لهم كانوا يعلمون، والذي بيده لا يخرج أحد منهم رغبة عنها إلا أخلف الله فيها خيراً منه إلا أن المدينة كالكير تخرج الخبث.

لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد» رواه أبو هريرة وخرجه مسلم.

خرج «عن سعيد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء» .

ونحوه عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015