وقوله: ذلف الأنف أي غلاظها يقال: أنف إذا كان فيه غلظ وانبطاح وأنوف ذلف، والاصطلام: الاستئصال وأصله من الصلم وهو القطع.

قوله: بغائط الغائط المطمئن من الأرض، والبصرة الحجارة الرخوة وبها سميت البصرة، وبنوا قنطورا هم الترك يقال إن قنطورا جارية كانت لإبراهيم عليه السلام ولدت له أولاداً من نسلهم الترك.

وقيل: هم من ولد يافث وهم أجناس كثيرة، فمنهم أصحاب مدن وحصون، ومنهم قوم في رؤوس الجبال والبراري والشعاب ليس لهم عمل غير الصيد، ومن لم يصد منهم ودج دابته فشوى الدم في مصران فأكله، وهم يأكلون الرخم والغربان وغيرهما وليس لهم دين، ومنهم من كان على دين المجوسية، ومنهم من تهود وملكهم الذي يقال له خاقان يلبس الحرير وتاج الذهب ويحتجب كثيراً، وفيهم بأس شديد، وفيهم سحر وأكثرهم مجوس.

وقال وهب بن منبه: الترك بنو عم يأجوج وز مأجوج يعني أنهم كلهم من ولد يافث.

وقيل: إن أصل الترك أو بعضهم من اليمن من حمير، وقيل فيهم: إنهم من بقايا قوم تبع، والله أعلم.

ذكره أبو عمر بن عبد البر في كتاب الإبانة.

باب

ذكر أبو نعيم الحافظ «عن سمرة بن جندب أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015