أنت بالأرض؟ قلت: نعم وكانت بالزوراء حجارة يضعون عليها الزياتون رواياهم فأقبلت حتى جئتها فقلت هذه أحجار الزيت، فقال كعب لا والله ما هذه صفتها في كتاب الله، انطلق أمامي فإنك أهدى بالطريق مني فانطلقنا حتى جئنا بني عبد الأشهل، فقال يا أبا هلال: إني أجد أحجار الزيت في كتاب الله تعالى، فسأل القوم عنها وهم يومئذ متوافرون فسألهم عن أحجار الزيت، وقال إنها ستكون بالمدبنة ملحمة عندها.
فصل
وأما حديث ابن مسعود: كن مثل الجمل الأورق، فقال الأصمعي الأورق وهو الذي في لونه بياض إلى سواد.
ومنه قيل للرماد أورق والحمامة ورقاء.
ذكره الأصمعي قال: وهو أطيب الإبل لحماً وليس بمحمود عند العرب في عمله وسيره، وأما الثقال فهو البطيء.
قال عبيد: إنما خص عبد الله الأورق من الإبل لما ذكر من ضعفه عن العمل، ثم اشترط الثقاتل أيضاً فزاده إبطاء وثقلاً، فقال: كن في الفتنة مثل ذلك، وهذا إذا دخل عليك وإنما أراد عبد الله بهذا التبثط عن الفتنة والحركة فيها.
فصل
وأما أمره صلى الله عليه وسلم أبا ذر بلزوم البيت وتسليم النفس للقتل،