وروي أنه قال: إني لأعرف في هذا القصر موضع عيب إذا هدم تداعى القصر أجمع، فقال: أم والله لا تدلّ عليه أبدا، فذلك قول أبي الطّمحان القيني: [من الطويل]

جزاء سنمار جزاها وربّها ... وباللّات والعزّى جزاء المكفّر

وقول سليط بن سعد: [من البسيط]

جزى بنوه أبا غيلان عن كبر ... وحسن فعل كما يجزى سنمار

وقول عبد العزيز بن امرىء القيس الكلبي: [من الطويل]

جزاني جزاه الله شرّ جزائه ... جزاء سنمّار وما كان ذا ذنب

سوى رصّه البنيان عشرين حجة ... يعلّ عليها بالقراميد والسكب

«55» - قال رجل للمبرد: أسمعني فلان في نفسي [مكروها] فاحتملته، ثم أسمعني فيك فجعلتك أسوتي فاحتملته فقال: ليسا سواء، احتمالك في نفسك حلم وفي صديقك غدر.

«56» - ومن كلام أبي محمد المهلبي: قد لبست سملا من عهده، وشربت وشلا من ودّه.

[عمرو بن جرموز والزبير]

«57» - وممّن اشتهر بالغدر عمرو بن جرموز، غدر بالزبير بن العوام. وكان لما انصرف من حرب الجمل مرّ بناد من أندية البصرة ممسيا، فرآه الأحنف بن قيس، وكان قد اعتزل الحرب فقال: هذا الزبير بن العوام منصرفا، والله ما هو بجبان، فمن يأتينا بخبره؟ فقال عمرو بن جرموز: أنا آتيكم بخبره، وركب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015