أتيته، وما يضرّ ذلك الفضل ولا الربيع، والله المستعان؛ فما زاد محمد على الضحك.
[1183]- كان ركن الدولة أبو الحسن علي بن بويه ضعيف السياسة على خير فيه وكرم طبع، فخرجت له بغال للعلف فقطع عليها اللصوص وأخذوها، فلما أخبر بالحال قال: كم كانت البغال؟ فقيل: ستة. قال:
واللصوص؟ قيل: سبعة. قال: الآن يختلفون، كان ينبغي أن تكون البغال سبعة حتى تصحّ قسمتها بينهم.
[1184]- وذكر له أكراد قطعوا الطريق فقال: وهؤلاء الأكراد أيضا يحتاجون إلى خبز ومعيشة.
[1185]- ولّى زياد شيبان باب عثمان وما يليه، فجدّ في طلب الخوارج وأخافهم، فلم يزل كذلك حتى أتاه ليلة وهو متكىء على بابه رجلان من الخوارج فضرباه بسيفيهما فقتلاه، وخرج بنون له للاغاثة فقتلوا ثم قتلهما الناس، فأتي زياد بعد ذلك برجل من الخوارج فقال: اقتلوه متّكئا كما قتل شيبان، فصاح الخارجيّ يا عدلاه، يهزأ به.
[1186]- قال بعض الملوك لوزيره وأراد محنته: ما خير ما يرزقه العبد؟
قال: عقل يعيش به، قال: فإن عدمه؟ قال: أدب يتحلّى به، قال:
فإن عدمه؟ قال: حال تستره، قال: فإن عدمه؟ قال: صاعقة تحرقه فتريح منه العباد والبلاد.