[1187]- قيل: لما صرفت اليمانيّة من أهل مزّة الماء عن أهل دمشق ووجّهوه إلى الصحارى كتب إليهم أبو الهيذام: إلى بني استها أهل مزة، ليمسّيني الماء أو لتصبحنّكم الخيل، قال: فوافاهم الماء قبل أن يعتموا. قال أبو الهيذام: الصدق ينبي عنك لا الوعيد.
[1188]- وكان أعرابيّ باليمامة واليا على الماء، فإذا اختصم إليه اثنان وأشكل عليه القضاء حبسهما جميعا حتى يصطلحا، وقال: دواء اللّبس الحبس.
[1189]- ولي أعرابيّ تبالة، فصعد المنبر، فما حمد الله تعالى ولا أثنى عليه حتى قال: اللهم أصلح عبدك وخليفتك، إن الأمير أصلحه الله ولّاني عليكم، وأيم الله ما أعرف من الحقّ موضع سوطي هذا، واني والله لا أوتى بظالم ولا مظلوم إلا ضربته حتى يموت، قال: فتعاطى القوم الحقّ بينهم فرقا أن يتقدّموا إليه.
[1190]- أقبل عيينة بن حصن الفزاريّ قبل إسلامه الى المدينة، فلقيه ركب خارجون منها، فقال لهم: أخبروني عن هذا الرجل- يعني النبي صلّى الله عليه وسلّم- فقالوا له: الناس فيه ثلاثة: رجل أسلم فهو معه يقاتل قريشا والعرب، ورجل لم يسلم فهو يقاتله وبينهم التذابح، ورجل يظهر له الإسلام إذا لقيه ويظهر لقريش أنه معهم، قال: وما يسمّى هؤلاء؟ قالوا: