ومسمعة إذا ما شئت غنّت ... (متى كان الخيام بذي طلوح)
تمتّع من شباب ليس يبقى ... وصل بعرى الغبوق عرى الصبّوح
وخذها من معتّقة كميت ... تنزّل درّة الرجل الشّحيح
تخيّرها لكسرى رائداه ... لها حظّان من طعم وريح
ألم ترني أبحت الراح عرضي ... وعض مراشف الظّبي المليح
وأنّي عالم أن سوف تنأى ... مسافة بين جثماني وروحي
«67» - وله: [من البسيط]
لا أرحل الراح إلا أن يكون لها ... حاد بمنتخل الأشعار غرّيد
فاستنطق العود قد طال السكوت به ... لا ينطق اللهو حتى ينطق العود
68- قال المأمون: الطعام لون واحد، فإذا استطبته فاشبع منه، والنّدمان واحد فإذا رضيته فلا تفارقه ما لم يفارقك الرضا به، والغناء صوت واحد، فإذا استطبته فاستزده حتى تقضي وطرك منه.
«69» - قال أبو محمد التميمي: سألت الشريف أبا علي محمد بن أحمد بن موسى الهاشميّ عن السماع؟ فقال: لا أدري ما أقول فيه، غير أني حضرت دار شيخنا عبد العزيز بن الحارث التميمي رحمه الله تعالى سنة سبعين وثلاثمائة في دعوة عملها لأصحابه حضرها أبو بكر الأبهري شيخ المالكيين وأبو القاسم الداركي شيخ الشافعيين وأبو الحسن طاهر بن الحسين [1] شيخ أصحاب الحديث، وأبو الحسين بن سمعون شيخ الوعّاظ والزهّاد، وأبو عبد الله ابن مجاهد شيخ المتكلّمين وصاحب أبي بكر بن الباقلانيّ في دار شيخنا أبي الحسن التميمي شيخ