«299» - ومن أمثالهم: «الصدق ينبي عنك لا الوعيد» ، غير مهموز من نبا ينبو.
«300» - ومنها: «جاء ينفض مذرويه» ، إذا جاء يتوعّد ويتهدّد، ولا يقال هذا إلا لمن يتوعد من غير حقيقة، والمذروان فرعا الإليتين.
«301» - ومنها ويقاربها قولهم: «ارق على ظلعك» .
«302» - والمثل السائر: «مواعيد عرقوب» . قالوا: كان عرقوب رجلا من العماليق أتاه أخ له يسأله شيئا فقال له عرقوب: إذا أطلعت هذه النخلة فلك طلعها، فلما أطلعت أتى الرجل أخاه للعدة فقال: دعها حتى تصير بلحا، فلما أبلحت أتاه فقال له: دعها حتى تصير زهوا، فلما أزهت قال: دعها حتى تصير ثمرا، فلما أثمرت عمد إليها عرقوب من الليل فجدّها ولم يعط أخاه منها شيئا، وفيه يقول الأشجعي [1] : [من الطويل]
وعدت وكان الخلف منك سجيّة ... مواعيد عرقوب أخاه بيثرب
«303» - ويقولون في الوعيد: «برّق لمن لا يعرفك» .