حشيّته بين الأحناء، وخلوقه عصيم الهناء «1» ، وحكم بالقود في الرّقود، وصاغ برى ذوات الأرسان، من برى البيض الحسان «2» ، شنفا لدرّ النحور وعيون الحور، وشغفا بدرّ بكيّ وعين مثل الرّكيّ «3» ، وإعراضا عن بدور، سكنّ في الخدور، إلى حول كأهلّة المحول «4» ، فهنّ أشباه القسىّ ونعام السّي. وإن أخذ في نعت الخيل فيا خيبة من سبّه الأوابد بالتقييد، وشبّه الحافر بقعب الوليد «5» ، نعتا غبط به الهجين المنسوب، والبازيّ اليعسوب «6» ، إذ رزق من الخير ما ليس لكثير من سباع الطّير، وذلك أنّه على الصّغر سميّ بعض الغرر. وقد مضى حرس، وخفت جرس «7» ، وللقالع أبغض طالع، والأزرق يجنّبك عنه الفرق «8» . فالآن سلمت الجبهة من المعض، وشمل بعضها بركات بعض «9» ، فأيقن النطيح أنّ ربّه لا يطيح، والمهقوع نجا راكبه من الوقوع «10» ، فلن يحرب قائد المغرب «11» ، ولن يرجل سائس الأرجل «12» . والعاب وإن لحق الكعاب، ناكب عن ناقلات