المراكب «1» . وقالت خيفانة امرىء القيس الدّباءة، لراعي المباءة، والأثفية للقدر الكفية «2» ، نقما على جاعل عذرها كقرون العروس، وجبهتها كمحذّف التروس «3» ، وأنى للكندي، قواف كهجمة السعديّ «4» : [من الوافر]

إذا اصطكّت بضيق حجرتاها ... تلاقى العسجديّة واللطيم «5»

فالقسيب «6» في تضاعيف النسيب، والشباب في ذلك التشبيب، ليس رويّه بمقلوب، ولكنه من إرواء القلوب. قد جمع أليل ماء الصّبا، وصليل ظماء الظّبا «7» ، فالمصراع كوذيلة الغريبة، حكت الزّينة والرّيبة، وأرت الحسناء سناها والسّمجة ما عناها «8» . فأما الراح فلو ذكرها لشفت من الهرم، وانتفت من الكرم إلى الكرم، ولم ترض دنان العقار، بلباس القار، ونسيج العناكب على المناكب، ولكن تكسى من وشي ثيابا، ويجعل طلاؤها زريابا «9» . ولقد سمعته ذكر خيمة يغبط المسك أن يكون جارها من الشّيام، ويود سعد الأخبية أنه سعد الخيام «10» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015