والله. قلت: فمن خير يعصر؟ قال: غنيّ والله. قلت: فمن خير غنيّ؟ قال:
المخاطب لك والله. قلت: فأنت خير الناس؟ قال: اي والله. قلت: أيسرّك أن تحتك ابنة يزيد بن المهلب؟ قال: لا والله. قلت: ولك ألف دينار. قال: لا، والله. قلت: ولك الجنة. فأطرق وقال: على أن لا تلد منّي.
قوله: أكرم الناس رديفا يعني أبا مرثد الغنوي، كان رديف رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
وأشرفهم حليفا هو كان حليف حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه. ويقال رجل كرم وامرأة كرم، وكذلك كلّ ما يوصف بالمصدر يستوي فيه الواحد والجمع والمذكّر والأنثى.
1158- دعا أعرابي عند الكعبة مادّا يده وهو يقول: اللهم إن كنت ترى يدا أكرم منها فاقطعها.
«1159» - مرّ نصر بن سيار الليثي بأبي الهنديّ وهو غالب بن عبد القدوس بن شبث بن ربعي، وهو يميل سكرا فقال: أفسدت شرفك. فقال له أبو الهنديّ: لو لم أفسد شرفي لم تكن أنت والي خراسان.
«1160» - وزعم الأصمعيّ أنه رأى رجلا يختال في أزيّر في يوم قرّ، فقال له: ممن انت يا مقرور؟ قال: أنا ابن الوحيد أمشي الخيزلى ويدفئني حسبي.
1161- وقيل لآخر في مثل هذه الحال [1] : أما يوجعك البرد؟ قال: بلى، ولكنيّ أذكر حسبي فأدفأ.
«1162» - قال بلال بن أبي بردة للهيثم بن أبي الأسود: أنا ابن أحد