عن هذا ابن من هو. فسأل عنه فقيل: هو ابن باقلّاني.

1155- قال العتبي: كان يجالسنا فتى من بني الحرماز فقال يوما: نظرت في نسبي فلم أجدني أصابتني هجنة إلا من قبل إبراهيم بن إسماعيل عليهما السلام. فقلنا له: أنت صريح وإسماعيل هجين، فأيكما أشرف؟ قال: فمسح سباله وقال: أما أنا فلا أقول شيئا.

«1156» - تفاخر أسدي وهذلي فرضيا برجل، فقال، إني ما أقضى بينكما إلا أن تجعلا لي عقدا وثيقا ألا تضرباني، فإني لست في بلاد قومي، ففعلا.

فقال: يا أخا بني أسد كيف تفاخر العرب وأنت تعلم أنه ليس حي أحبّ إلى الجيش [1] ولا أبغض إلى الضيف، ولا أقلّ تحت الرايات منكم؟ وأما أنت يا أخا هذيل فكيف تكلّم الناس وفيكم ثلاث خلال: منكم دليل الحبشة على الكعبة، ومنكم خولة ذات النحيين، وسألتم رسول الله أن يحلّ لكم الزنا. ولكن إذا أردتم بيتي مضر فعليكم بهذين الحيّين من تميم وقيس، قوما في غير حفظ الله.

«1157» - قال الجاحظ. أتيت بيت أبي الربيع الغنوي، وكان من أفصح الناس وأبلغهم، ومعي رجل من بني هاشم. فقلت: أبو الربيع هاهنا؟ فخرج إليّ وهو يقول: خرج إليك رجل كريم. فلما رأى الهاشميّ استحيا من فخره بحضرته، فقال: أكرم الناس رديفا وأشرفهم حليفا. فحدثنا مليا ثم نهض الهاشميّ فقلت لأبي الربيع: يا أبا الربيع، من خير الخلق؟ قال: الناس. قلت:

فمن خير الناس؟ قال: العرب. قلت، فمن خير العرب؟ قال: مضر والله.

قلت: فمن خير مضر؟ قال: قيس والله. قلت: فمن خير قيس؟ قال: يعصر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015