وليس بمعروف لنا أن نردّها ... صحاحا ولا مستنكر أن تعقّرا [1]

بلغنا السماء مجدنا وجدودنا ... وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا

ولما أنشدها لرسول الله صلّى الله عليه وسلم قال له: الى أين يا أبا ليلى؟ قال: إلى الجنة، فقال صلّى الله عليه وسلم: أولى لك.

«1095» - قال الفرزدق: [من الطويل]

وركب كأنّ الريح تطلب عندهم ... لها ترة من جذبها بالعصائب

سروا يخبطون الليل وهي تلفّهم ... إلى شعب الأكوار من كلّ جانب

إذا آنسوا نارا يقولون ليتها ... وقد خصرت أيديهم نار غالب

رأوا ضوء نار باليفاع تألّقت ... تؤدي إليها كلّ أسغب لا غب

إلى نار ضرّاب العراقيب لم يزل ... له من غراري سيفه خير حالب

«1096» - قال الجاحظ: رأيت رجلا من غنيّ يفاخر رجلا من بني فزارة ثم أحد بني بدر بن عمرو، وكان الغنوي متمكنا من لسانه، وكان الفزاريّ بكيّا، فقال الغنوي: ماؤنا بين الرقم إلى كدا، وهم جيراننا فيه فنحن أقصر منهم رشاء وأعذب ماء، لنا ريف السهول ومعاقل الجبال، وأرضهم سبخة ومياههم أملاح، وأرشيتهم طوال، والعرب تقول: من عزّ بزّ، فبعزّنا غرنا عليهم، وبذلّهم ما رضوا منا بالضّيم. وبنو بدر هم بيت فزارة، وفزارة أشراف قيس.

فقعد الفزاريّ عن حجّته لكنّه طمح بالغنويّ البيان إلى أن قابل بني بدر بقبيلته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015