فصار بهم إلى قول الأخطل: [من الطويل]
وقد سرّني من قيس عيلان أنني ... رأيت بني العجلان سادوا بني بدر
«1097» - كتب الحكم بن عبد الرحمن المرواني من الاندلس إلى صاحب مصر يفتخر: [من الطويل]
ألسنا بني مروان كيف تبدّلت ... بنا الحال أو دارت علينا الدوائر
إذا ولد المولود منّا تهللت ... له الأرض واهتزت إليه المنابر
وكتب إليه كتابا يهجوه فيه ويسبّه، فكتب إليه صاحب مصر: أما بعد فانك عرفتنا فهجوتنا، ولو عرفناك لأجبناك، والسلام.
«1098» - قال المبرد: حدّثت أنّ أسامة بن زيد قاول عمرو بن عثمان في أمر ضيعة يدّعيها كلّ واحد منهما، فلجّت بينهما الخصومة، فقال عمرو: يا أسامة، أتأنف أن تكون مولاي؟، فقال أسامة: والله ما يسرّني بولائي من رسول الله صلّى الله عليه وسلم نسبك. ثم ارتفعا إلى معاوية فلجّا بين يديه بالخصومة، فتقدّم سعيد بن العاص إلى جنب عمرو فجعل يلقّنه الحجة، فتقدم الحسن إلى جنب أسامة يلقّنه، فوثب عتبة فصار مع عمرو [ووثب الحسين فصار مع أسامة، فقام عبد الرحمن بن أم الحكم فجلس مع عمرو، فقام عبد الله بن العباس فجلس مع أسامة. فقال معاوية] الجليّة عندي؛ حضرت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم وقد أقطع هذه الضيعة أسامة، فانصرف الهاشميون وقد قضى لهم. فقال الأمويون لمعاوية: هلّا إذ كانت هذه القضية عندك بدأت بها قبل التحزب أو أخرتها عن هذا المجلس؟