تؤمر} وسمَّاه الله بلاءً مبينًا، وشرع الفداء. فهذه القرائن والقيود تحصِّل علمًا بالمطلوب. وقد طاشت عقول المعتزلة لهذه الآية، وتخبطوا في الجواب، وطلبوا الخلاص من وجوه:
أحدها- أنهم قالوا: كان ذلك منامًا لا وحيًا.
الثاني- قالوا: كان مأمورًا، ولكن بالتلِّ للجبين وإمرار السكين.
الثالث- إنه كان مأمورًا بالذبح، ولكن قَلَبَ الله عنقه حديدًا، ففات التكليف، للاستحالة الحاصلة.
الرابع- إنه كان يذبح ويلتحم.
الخامس- إنهم قالوا: توهم إبراهيم لأمر، ولم يكن مأمورًا. وهذه الوجوه كلها باطلة.