آخرها. قال الشيخ: قوله: المذاهب تمتحن بأصولها، فإنها تصح بصحتها، وتعوج باعوجاجها، وهذا كلام صحيح، إذا جرى التفريع على مقتضى الأصل، وإلا فقد يكون الأصل مستقيمًا، ويسوء التفريع. وإنما الكلام عند جريان التفصيل على مقتضى التفريع.
وقوله: سبيل محنة [الأصول] معرفتها أفرادًا ثم تنزيلها منازلها، كلام صحيح، ورجوع الأصل إلى الكتاب والسنة والإجماع والاستنباط، لا مراء فيه. وأما المصير إلى أن الشافعي أعرف الخلق بكتاب الله [تعالى]، فغير مسلم.
وقوله: إنه عربي مبين، تفقأت عينه (170/ أ) بيضة قريش، لا نزاع في كونه قرشيًّا. وأما أن [يترتب] على ذلك أنه أعلم [الخلق] بالكتاب، فلا