(فقد تبين سقوط الاعتراض). قال الشيخ: لا بد أن يكون باب المعلول يتميز [عن] باب العلة، إذ العلة مؤثر، والمعلول أثر، فلا بد أن يتميز الأثر عن المؤثر، فإن لم يتميز أحدهما عن صاحبه، بطل هذا المعقول. هذا وجه تقرير السؤال. ولكن لا يلزم من الجامع أن يكون مؤثرًا ولا بد، بل قد يجمع بالمؤثر، وقد [يجمع] بالأثر، استدلالًا على المؤثر، وقد يستدل بأحد [الأثرين] على الآخر.
وهذا النوع الثالث هو الذي يتوجه فيه هذا الاعتراض، فإن الظهار والطلاق أثران عن مؤثر واحد، وهو صحة الملك، وقبول المحل، وكون [المتصرف] أهلًا، فإذا تحقق ذلك، دل ثبوت أحدهما على ثبوت الآخر،