وما فسره الإمام من كون هذا جزئيا، تفسير حسن، وأراد به أنه كالتتمة للقاعدة.
والتعبير عنه بكونه تتمة للقاعدة، أدل على الغرض، وأبعد عن اللبس من التعبير بكونه جزءاً، ولكن إذا فهم المعنى، فلا مشاحة في اللفظ.
وما ذكره من حكمة القصاص، وأنه ليس [يطلب] منه رد فائتٍ، وإنما مقصوده الزجر، وحظ مستحقه [منه] شفاء الغليل. يريد بذلك أنه لا يلزم من اعتبار المماثلة في إتلاف [الأموال]، [اعتبار المماثلة في إتلاف النفوس]. هذا وإن كان كلامًا حسنًا في فهم سر التفاوت بين القواعد، [فلا] يتوقف مقصود المسألة عليه، ولا حاجة إلى تكلف الفرق بين البابين، بعد أن ثبت أن اعتبار [التماثل] يخل بأصل القاعدة. ولكن ما ذكره هو جواب عن تخيل إشكال في لزوم إيراد إشكالٍ، [فتعرض] للجواب.