والصحيح عندنا أن نفس الماء ليس تعبدًا أيضًا، بل يلوح فيه معنى، وهو أنه لا يقوم غيره مقامه، لانفراده [بلطافةٍ] في الجرم، وانفرادٍ في التركيب. وأما غيره من الأجسام المائعة، فليس في معناه بحال.
ألا ترى أن له قوة الدفع عن نفسه، وليس لغيره من المائعات ذلك. وقد أرشد القرآن إلى ذلك بجعله الماء طهورًا. وهذا (67/ أ) وصف يقتضي