وقد اختلف الناس في تعين الماء لإزالة الأخباث ورفع الأحداث، هل هو من أبواب التعبدات، أو [هو] جارٍ على مسالك المعاني [المعقولات]؟ ومن ذهب إلى (88/ أ) أنه تعين تعبدًا، لا ينكر حصول فهم المعنى، فيما يتعلق بإزالة النجاسة، ولا يلزم من تعين الآلة تعبدًا، عدم فهم المعنى من القاعدة. كما أنه لا يلزم من عجز العقول عن تقدير نصب الزكاة، أن نقف عن فهم معنى الزكاة، من مواساة الفقراء من أموال الأغنياء. فإلزام التعبد، بناءً على تعين الآلة، بعد فهم المعنى، غير صحيح، كما ذكرناه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015