أحسنه}. قلنا: اتباع أحسن ما أنزل إلينا، اتباع الأدلة، فبينوا أن هذا مما أنزل إلينا، فضلا عن أن يكون من أحسنه؟ وهو كقوله: {[واتبعوا] أحسن ما أنزل إليكم من ربكم}. ثم نقول: نحسن نستحسن إبطال الاستحسان، وأن لا يكون لنا شرع إلا الأدلة المتلقاة من المصدق بالمعجزة.
ثم إنه يلزم من ظاهر هذا استحسان العامي، ومن ليس من أهل النظر، إذا كان الحكم (53/ أ) يترتب على مجرد ميل النفوس وهو [الطباع]. وذلك (69/ أ) محال قطعًا، فلا سبيل إلى القول بذلك، للعلم بإضراب الشريعة عنه.
الشبهة الثانية: تمسكهم بقوله - عليه السلام -: (ما رآه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن".