إذا كان مطردا، أي غير منقوض. وقد تبين فساد مذهبهم، فلا معنى لإعادة ما سبق من ذلك.
والوجه الثاني- أن نثبت المساوقة نفيًا وإثباتا في المحل الواحد. ومثاله في الخمر، أنها لما كانت عصيرًا، لم تكن محرمة، ولما اشتدت حرمت، فارتبط الوجود بالوجود، والعدم بالعدم. فهذا موضع الكلام ههنا. وأكثر أرباب الجدل على صحة اعتماده طريقًا في إثبات كون الوصف مناطًا. وقد تمسك القوم بالطرق التي لم يذكر الإمام شيئًا منها، بل اقتصر على دعوى العلم بغلبة الظن النصب ضرورة. وهذا لا يغني لا في الجدل، ولا في الدين.