الأحكام، ولا ثابت عنده إلا الصفات.
وإذا كان كذلك، فلا فرق بين أن يقال: ليس بعالم، وبين أن يقال: لا علم له. إذ لا معنى لكونه عالما، إلا قيام العلم به. وهم مجمعون على أنه لو قال: ليس الباري تعالى عالما، فإنه كافر، فكذلك إذا قال: لا علم له. فهذا يرجع إلى التناقض، إذ صار معنى الكلام: عالم ليس بعالم، أو له علم ولا علم له. ويصح أن يقال بالتكفير: أخبر بصفات نفسه، كقوله: {أنزله بعلمه}. وتكون الأدلة القطعية قطعت الاحتمالات، وحقيقة النصوصية، فيصير ذلك إنكار متواتر. والأول أقوى.
وقد اختلف قول مالك في ذلك، فسئل عن القدري، فقال: كافر فاقتلوه.