وما ذكره الإمام من [أن] إطلاق القول [بالإبطال]، بناء على ما نقل عنهم من الأحوال في مباشرة الحروب، يفضي إلى رد قول الجميع أو الأكثر. كلام صحيح، فإن أعيان الصحابة دخلوا في ذلك. هذا عمار بن ياسر يقول فيه - عليه السلام -: (ملئ إيمانا من قرنه إلى مشاشه).
ومعاوية كان يكتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وعمرو بن العاص كان واليا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عمان، فقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو وال. واستقصاء القول في آحادهم يطول.