وقال القاضي: الكفر والفسق يسلبان المنصب، وجهله بفسق نفسه كجهله بكفر نفسه ورق نفسه، فلا يعذر بذلك، بل يتضاعف فسقه بجهله نفسه. وهذا هو الظاهر عندنا.
والمعتمد في العمل بخبر الواحد ما تقدم من إرسال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رسله، وإجماع الصحابة على قبول [خبر] الواحد. أما الرسول فلم يقرب أهل الفسق ولا أهل الأهواء، وقد قال في المارقة: (لا تجاوز صلاتهم حناجرهم). ثم قال: (لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد).
وأما أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد نابذوهم وهجروهم، حتى قال عبد الله