بل يصح أن تنخرق في الجميع، وما جاز أن يقع معجزة لنبي، جاز أن يكون كرامة لولي، كإحياء الموتى وغيره.
فإن قيل: [فبماذا] يقع الفرق بين الكرامة والمعجزة؟ قلنا: بالتحدي، ودعوى النبوة خاصة، وبهذا [تفارق] السحر. وقد ظن بعض الناس أن الفرق يرجع إلى تحدي [النبي] دون [الولي]، فإن [الكرامات] تجري على الولي، وهو غير [مريد] لها. وليس بصحيح، [وما] نقلناه من الأحاديث والحكايات المنقولة عن صالحي هذه الأمة يقضي على ذلك، فإنهم كانوا يطلبون، ويفعل الله لهم ذلك، مع أن العقل لا يحيله.