وكون الإمام يقول: (إن خرج الخامس عن مراتب (112/ ب) البينات، فهو واقع في أبواب الاستظهار). إنما منع [القاضي ذلك] في الأربعة، لتوقف الأمر على طلب العدالة، وهذا في الاستظهار غير محقق، ولكن نقول: لا معنى لتوقف القاضي في الخامس، فإن العلم إذا قام بالعالم علمه، ولا يتصور أن يكون الإنسان عالما وهو لا يعلم. فلو كان الخامس يحصل علما، لعلم [المجتهد] ذلك. ولسنا نجد من أنفسنا العلم الضروري بخبر الخمسة. فلا معنى عندي لهذا التوقف. وكم من خبر نسمعه من خمسة وستة، ثم ينكشف [كذبا]. فالصحيح [إلحاق] الخامس بالرابع.
وقد ذهب القاضي في بعض كتبه [إلى] [أن الطريق إلى معرفة العدد، أن يمتحن اللبيب نفسه [عند] أول خبر يسمعه عن قضية، فإن النفس قد