الإمام إلى تعليل منع حصول العلم بخبر [التواتر]، [إذا] أسندوه إلى نظر العقول، وزعم أن ذلك إنما لم يحصل، لأن طلبات العقول قائمة، والخطأ ممكن، ولا يستقل بجميع وجوه النظر عاقل، فإذا كان كذلك، [لم يفد] الخبر عن النظريات علمًا. وهذا [الكلام] ضعيف، وما المانع من حصول العلم بإخبارهم، وإن أخبروا عن نظري؟
فلئن قال: إذا ثبت في نفس السامع إمكان الزلل، كان ذلك مانعًا يمنعه من حصول العلم، لتجويزه الخطأ على المخبر. قلنا: فينبغي أن يحصل العلم