وهو الإسناد. وإنما لم يذكر الزيادة، [لأن أئمة] العربية [يقولون: ] إذا قال القائل: زيد هل [قام]؟ وعبد الله ما فعل؟ هذا عندهم مبتدأ والجملة خبر، وإن لم يكن هذا الكلام مشتملا على نفي وإثبات، ولا يحتمل أيضًا صدقا ولا كذبا. وقضاؤهم عليه بأنه خبر، عجيب، حتى قال بعضهم: معنى قولنا: زيد هل قام؟ [أي] استفهمت عنه، وما يضاهي ذلك. فقد قبل الكلام الصدق والكذب على هذا الوجه. وهذا عندنا غير صحيح، وقد تقدم قريب من هذا في بيان أقسام الكلام على رأي الأصوليين. والقائل: زيد هل قام؟ لم يثبت شيئا، ولم ينفه قطعا، وإنما هو مستفهم محض.
قال الإمام: [فإن قيل: [فلم] سمى الأصوليون [جميع] ما نقله الرواة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[أخبارا؟ ] إلى قوله [فلتقع البداية [بالمتواتر]. قال الشيخ: قد تقدم الكلام أن أصول الأحكام: الكتاب