[تعالى] أن يتعاطى الكذب. ومقتضى هذا [السياق] [أن كل] معصية تعاطاها المكلف، عالما بها، [تقدح] في الشهادة، ولكن لو استمر هذا، لردت شهادة أكثر الخلق، لامتناع [الانفكاك] عن المعاصي من حيث الجملة. فطريان [ما] يتعذر الانفكاك عنه، لا يقدح إذا كان الغالب التمسك بطريق الخير. قال الشافعي رحمه الله: (لسنا نعلم إلا قليلًا [ممن] يفعل الطاعة [ولا] يشوبها بمعصية، [وآحاد] الزلات [لا يعرى] من مثلها (98/ب) الصديقون).
وقوله: (إن الضمائر مختلف [في وقوعها] من الأنبياء). فهو كذلك. ومذهب مالك [رحمه الله] أنها واقعة من حيث الجملة. واستدل على ذلك بقول الله عز وجل: {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر}.