مضاف إليه.
"ظرف الزمان والمكان حيث في…تضمر فيهما لكل فاعرف"
"كصمت أياما وقمت سحرا…خلف المقام عند بيت طهرا"
قوله "ظرف الزمان والمكان" الظرف لغة هو الوعاء وفي الاصطلاح الاسم المنصوب المقدر بفي إذا كان منصوبا احترازا مما إذا كان مرفوعا فإنه ليس بظرف بل هو إما مبتدأ أو خبر أو فاعل أو مفعول نحو يوم الجمعة يوم مبارك أو دخل يوم الجمعة أو شهدت يوم الجمعة وأما المقدر بفي فهو ظرف لكل فاعرف فمثال ظرف الزمان كصمت أياما فأياما ظرف زمان ومثال ظرف الزمان والمكان قمت سحرا خلف المقام فسحرا وخلف ظرفان للزمان وللمكان وكذلك نحو جلست "عند بيت طهرا" عند ظرف مكان مضاف إليه وطهر فعل ماض وقد اكتفى الناظم بهذه الأمثلة الأربعة اثنان لظرف الزمان واثنان لظرف المكان وبقية الأمثلة في المطولات. ثم قال:
"والحال من معرفة منكرا…وفضلة وصفا كجئت ذاكرا"
أي ومن منصوبات الأسماء الحال وهو لغة البال قال الله تعالى: {وأصلح بالهم} أي حالهم وفي اصطلاح أهل اللغة هو تبيين ما انبهم من الهيئات وإن شئت قلت بيان هيئة الفاعل حين وقوع المفعول منه وهيئة المفعول حين وقوع الفعل عليه فتقول مثلا جاء زيد وهيئته منبهمة فإذا أردت بيانها أتيت بالحال فقلت راكبا أو ماشيا أو مسرعا وقوله: "ومن معرفة منكرا" يعني أن الحال لا يكون إلا نكرة وفضلة ولا يكون صاحبه إلا معرفة وقوله "وفضلة" المراد بالفضلة ما يصح الاستغناء عنه "وصفا" المراد