"كأظهر الدين أبو حفص عمر…وجاد عثمان الشهيد المشتهر"
"والخلفاء كلهم كرام…صديقهم والحيدر الهمام"
قوله "ويرفع التابع" أي والتابع للمرفوع فإنه يكون مرفوعا "إذ كل تابع فكالمتبوع وذاك توكيد" وهو على قسمين لفظي ومعنوي والمعنوي على قسمين قسم يدل على إثبات الحقيقة ورفع المجاز وقسم يدل على الإحاطة والشمول ولقد قلت في نظمنا اللؤلؤ المنظوم:
توكيدنا اللفظي تكرار الكلام…في الاسم والفعل وفي الحرف يرام
والمعنوي وهو بالذات وصف…لرفعه للاحتمال المكتنف
وهو الذي بالنفس والعين انتمى…كجاء زيد نفسه فغنما
وكل اجمع توابع لها…أكتع أبصع إحاطة بها
فالرفع مثلا: تقول جاء زيد نفسه والخلفاء كلهم كرام فنفسه وكلهم توكيد فالأول توكيد لزيد والثاني توكيد للخلفاء بالرفع فيهما تبعا للمؤكد "ونعت" نحو جاء زيد العاقل. وجاء عثمان الشهيد فالعاقل نعت لزيد مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره والشهيد نعت لعثمان مرفوع بالضمة الظاهرة "وبدل" بأقسامه الأربعة فمثال بدل الكل من الكل جاء زيد أخوك جاء فعل ماض وزيد فاعل أخوك بدل الكل من الكل. وبدل اشتمال نفعني زيد علمه ومثال بدل الغلط جاء زيد الحمار فالبدل تابع للمبدل منه سواء كان مرفوعا أو منصوبا أو مخفوضا والرابع من التوابع العطف بقسميه أي عطف البيان وعطف النسق فمثال عطف النسق جاء زيد وعمر ومثال عطف البيان جاء أبو حفص عمر والأمثلة في