ذلك وقوله:
"والخبر المفيد" أي الذي تحصل به الفائدة لأنه جزء أخير من الجزئين ولأنه جزء مستفاد من الجملة ومثل لذلك بقوله "كابني مقبل" بتعريف المبتدأ وتنكير الخبر لأنه مجهول فيناسبه التنكير ومن الأسماء المرفوعات اسم كان وأخواتها قال:
"واسم لكان مع نظيرها وما…كليس مثل كان زيد قائما"
يعني أن اسم كان مرفوع نحو كان زيد قائما وكان الشيخ شابا وكان الله غفورا "وما" التي كليس مثل "كان زيد قائما" وأخوات كان أمسى وبات وأضحى وظل وصار وأصبح وليس ومازال ومابرح ومافتئ
وما انفك ومادام المجموع ثلاثة عشر كلها ترفع الاسم وتنصب الخبر وقد بينت الأمثلة والشروط لهذه العوامل في شرحنا كفاية المنهوم على اللؤلؤ المنظوم:
وما لنحو إن كلا من خبر…كإن ذا الحزم دقيق النظر
والمعنى أن إن وأخواتها ترفع الخبر وهي أن وإن ولكن وكان وليت ولعل وكذلك لا في بعض الأحوال ترفع الخبر واكتفى بمثال أن لأنها أم الأحرف فقال "كان ذا الحزم دقيق النظر" أن حرف توكيد ونصب ذا الحزم اسمها منصوب بالألف نيابة عن الفتحة دقيق خبرها مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره مضاف والنظر مضاف إليه ثم قال:
"ويرفع التابع للمرفوع…إذ كل تابع فكالمتبوع"
"وذاك توكيد ونعت وبدل…والرابع العطف بقسميه حصل"