الفاعل فقال: "ونائب عنه" أي الفاعل "كبيع الذهب وقضي الأمر" فيضم أول الفعل إن كان الفعل ماضيا ويكسر ما قبل آخره ويضم أوله وبفتح ما قبل آخره إن كان مضارعا نحو "يعطى الأرب" وهو أي المفعول الذي لم يسم فاعله ينقسم إلي قسمين؛ إلى ظاهر ومضمر فالظاهر نحو قولك ضرب زيد ويضرب زيد وأكرم عمرو ويكرم عمرو فضرب فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله وزيد نائب الفاعل مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره ويضرب فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله وزيد نائب الفاعل مبني على الضم في محل رفع وهكذا بقية الأمثلة. وإنما كسر أول الحرف من بيع لأنه معتل والأصل في بيع بإخلاص الكسر بيع فاستقلت الكسرة في الياء فنقلت الباء وذهبت حركة الباء قال ابن مالك:

واكسرا واشمم فالثلاثي اعل…عينا وضم جاكبوع فاحتمل

"والمبتدأ الصريح والمؤول…والخبر المفيد كابني مقبل"

الثالث والرابع المبتدأ والخبر والمبتدأ من الصريح نحو قولك زيد قائم وإعرابه زيد مبتدأ مرفوع بالضمة وقائم خبره مرفوع بالمبتدأ. والمؤول بالصريح نحو قوله تعالى "وأن تصوموا خير لكم" فأن وما بعدها في تأويل مصدر مبتدأ وخير مرفوع بالضمة الظاهرة ولكم جار ومجرور والمبتدأ كذلك قسمان ظاهر ومضمر فالظاهر نحو قولك زيد قائم والزايدان قائمان إلى آخره والمضمر نحو قولك أنا قايم وأنت قايم وما أشبه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015