قلت في نظمنا اللؤلؤ المنظوم:
وهو على قسمين فيما ذكرا…فيأتي ظاهرا ويأتي مضمرا
فظاهر كجاء زيد والرجال…ومضمر كقمت في سفح المجبا
قال في مقدمة الآجرومية وهو على قسمين ظاهر ومضمر فالظاهر نحو قولك قام زيد ويقوم زيد وقام الزيدان ويقوم الزيدان وقام الزيدون ويقوم الزيدون وقام الرجال ويقوم الرجال وقامت هند وتقوم هند وقامت الهندان وتقوم الهندان وقامت الهندات وتقوم الهندات وقامت الهنود تقوم الهنود قام أخوك يقوم أخوك وقام غلامي ويقوم غلامي والمضمر نحو قولك ضربت وضربنا وضربت وضربت وضربتما وضربتم وضربتن وضرب وضربت وضربا وضربوا وضربن ثم قال:
"ونائب عنه كبيع الذهب…وقضي الأمر ويعطى الأرب"
يعنى من الأسماء المرفوعة النائب عن الفاعل وهو المفعول الذي لم يسم فاعله أي لم يذكر معه فاعله بأن حذف لغرض من الأغراض المذكورة في علم البيان كالعلم به كما في قوله تعالى: {وخلق الإنسان ضعيفا} والأصل وخلق الله الإنسان يرفع لفظ الجلالة على الفاعلية ونصب الإنسان فحذف الفاعل الذي هو الله للعلم به فبقى الفعل محتاجا إلى ما يسند إليه فأقيم المفعول به مقام الفاعل في الإسناد إليه فأعطى جميع أحكام الفاعل فصار مرفوعا بعد أن كان منصوبا فالتبست صورته بصورة الفاعل فاحتيج إلى تمييز أحدهما على الآخر فبقى الفعل مع الفاعل على صيغته الأصلية ويرفع نائبه ثم بين كيفية تغيير