يبارك في جميع علمائنا المتقدمين منهم والمتأخرين وأن يجزيهم خير الجزاء وأوفره.
وأهم ما وقفت عليه منسوباً إلى ابن داود أمران:
أولاً: نسبة الكذب إليه, وهي نسبة لا تصح ولا تثبت.
قال ابن عدي: "حدثنا علي بن عبد الله الداهري سمعت أحمد بن محمد ابن عمر بن كركرة سمعت علي بن الحسين بن الجنيد سمعت أبا داود يقول: ابني عبد الله كذاب. قال ابن صاعد كفانا ما قال أبوه فيه".1
وهذا إسناد غير ثابت، قال المعلمي رحمه الله: "الداهري وابن كركرة لم أجد لهما ذكراً في غير هذا الموضع، وقول ابن صاعد "ما قال أبوه فيه" إن أراد هذه الكلمة فإنها كانت بلغته هذا السند فلا نعلمه ثابتاً، وإن كان له مستند آخر فما هو، وإن كان أراد كلمة أخرى فما هي".2
قال ابن عدي: "ولولا شرطنا لما ذكرته3 ... وهو معروف بالطلب، وعامة ما كتبه مع أبيه، وهو مقبول عند أصحاب الحديث، وأما كلام أبيه فما أدري أيش تبين له منه".4