أبو بكر ابن أبي داود، بل من كلام العلامة المحقق ابن البناء من أئمة علمائنا".1
وعلى هذا فتبقى أربعة أبيات هي مزيدة على النظم ولا يدرى من زادها، لكننا نقطع أنها ليست لابن أبي داود رحمه الله تعالى، ولا تصح نسبتها إليه.
أما معاني هذه الأبيات فلا شك في حسنها وأهميتها، على ضعف في تراكيبها وأوزانها، حتى إن القارئ لها ليدرك بمجرد قراءتها أنها مقحمة مزيدة.
الثاني: ابن أبي داود صاحب هذا النظم إمام من أئمة السلف وعلم من أعلام الأمة مشهود له بالفضل والإمامة والعلم، بل كان رحمه الله من بحور العلم وأوعية السنة وحفاظ الحديث. وقد سبق أن أشرت في صدر هذا الشرح إلى طرف من النقول عن بعض الأئمة في الثناء عليه وبيان إمامته وفضله وحفظه وإتقانه.
ورأيت هنا أن من المناسب الإشارة إلى بعض ما قيل فيه بغير حق سواء مما ثبت عن قائله أو لم يثبت؛ لتبرئة ساحة هذا الإمام والدفاع عنه، فإن مما يتقرب به إلى الله عز وجل الذب عن إعراض علماء المسلمين وتبرئتهم مما ينسب إليهم زوراً وباطلاً أو على غير وجهه الصحيح، ونسأل الله أن