الممتنع لذاته لا للعلم ثم ما ذكرتم يقتضي كون كل تكليفٍ تكليفُ ما لا يطاق ولم يقل به أحدٌ. ثم هو معارضٌ بوجوه:

أ - قوله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} (?). وقوله تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} (?).

ب - إن تكليف العاجز عبثٌ وهو على الله تعالى محال.

ج - المحال لا يتصور، إذ المتصور متميز، والمتميز ثابت. وما لا يتصور لم يكن إليه إشارة. والمأمور به إليه إشارة.

د - لو جاز ذلك جاز أمر الجماد.

لأنا نجيب عن:

أ (?) - بأن علمه لما تعلق بعدم الإِيمان أزلًا فلولا حصول متعلقه انقلب العلم جهلًا في الماضي.

ولقائل أن يقول (?): لا ينقلب (?) العلم جهلًا بل يكون تعلقه (?) أزلًا بالإِيمان، بدلًا عن تعلقه بعدمه. وهذا (?) لازم لتلازم عدم الإِيمان مع تعلق العلم به أزلًا.

ب، جـ - أنَّه لا يلزم من وجوب الشيء عند العلم كونه أثرًا له.

د - بمنع استحالته.

هـ، و- أن العلم تبع الوقوع التابع للقدرة فلم يمنع منها (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015