في الصلاة ما منعك أن تستجيبَ وقد سمعت قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} (?). فلولا أنَّ الأمرَ للوجوب لما صحَّ ذلك. إذ (?) حينئذٍ لا يكون سؤالًا عن العذر. إذ الصلَاة عذرٌ في تركِ كلام لا يجب. ولا ذمًا على ترك الاستجابة. إذ لا ذمَ على ترك ما لم يجب. ويجوز التمسك بخبر الواحد في مسألة علميَّة تكون وسيلةً إلى العمل.
و- قوله عليه السلام: "لولا أنْ أشق على أمتي" (?) الحديث. وكلمة لولا لانتفاء الشيء لوجِود غيره. والسؤال مندوبٌ مع وجود المشقة فلا يكون المندوب (?) مأمورًا به.
ولقائلٍ أن يمنع (?) انتفاء أمر الله تعالى عند انتفاء أمر النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - حتَّى يبين تلازمهما. ثم هذا يفيد أن بعض المندوب ليس بمأمورٍ به.
ولعلَّ الخصم يقول إنَّ بعضه أَيضًا مأمور به.
ز- قالت بريرة (?) للنبي عليه السلام: "أتأمرني بذلك؟ فقال: لا. إنما أنا